“العين بالعين” : هيفا لجمت المقصود، وشربل لم يوفق واليسا اخطأت ، وفياض نجح واخفق، وطوني سيد مكانه ولكن

بقلم جهاد أيوب
تمكن الزميل طوني خليفة من أن يتحكم ببرنامجه وضيوفه وبعض فقرات العين بالعين الذي يعرض على قناة الجديد،…نقول بعض الفقرات لان زمام الامور كادت تفلت منه حينما كان الحديث عن كاركتر ام خالد، ولولا التدخل الحاسم من الزميل جمال فياض لكانت النتيجة ضد الفنان اللبناني، وتجاربه في بلد مشحون طائفيا،ً وسياسياً وتخلفاً!
من وجهة نظري لا احبذ تعدد الضيوف فكيف إذا وصلت إلى 5 ضيوف في الاستديو، و2 عبر الهاتف لفقرة واحدة!!!…هنا تصبح خبيصة، ويضيع الهدف، ويتشتت المتهم، وهذا ما حصل في فقرة ام خالد!
لم يستطيع المبدع شربل خليل الدفاع عن افكاره، ولم يتمكن في صد الهجوم الاهوج الذي طال ابتكاره، لا بل لم يوفق في فقرته عبر الهاتف!
وفي الحقيقة هو لا يحتاج إلى ان يدافع عن تجربته، هو حالة ابداعية حرة اضافت إلى الفن والإعلام اللبناني والعربي، وعليه العمل والسير إلى الامام دون الالتفات إلى الخلف، وانصحه بعدم انشغال جهوده بهكذا سخافات، فقط عليه أن يلجم بعض شخوصه التي تمس بعض الطوائف في بلد مريض بالطوائف إلى حين!
هكذا اطلالات للمبدع شربل في هذه الحلقة أو غيرها لا تفيده، لا بل قد تضره كما حدث مع طوني!
الفنانة جوانا كركي (تلعب شخصية ام خالد) عبرت بوضوح، وكانت صريحة، واستطاعت ان تصوب دورها وغايتها.
السيدة البيروتية سلوى كانت مشوشة، لا تعرف ماذا تريد من شخصية أم خالد، وكلامها غير لائق، واستخدمت كلمات معيبة أكثر من مرة، والواجب وبما انها تتحدث عن سيدات بيروت ان تكون هي من يحترم سيدات بيروت، ولا تمتعنا بالكلام الجنسي الذي قالته، وعادته وكررته دون خجل…يا عيب الشوم!
ولا يحق لهذه السيدة أو لغيرها الغاء الشخصية الكاريكاتيرية أو التدخل في فكر الآخر، ربما كانت شخصية ام خالد في مكان ما آوفر، وعلى شربل التخفيف من المبالغات لكونها تخاطب شريحة كبيرة في وطن الهبل الطائفي، وليس عبيطاً من يراعي بعض الحساسيات!
وفق الزميل جمال فياض في لجم جموح تلك المرآة، واعاد تصويب دور الفنان حينما فلت هذا التصويب من طوني، جمال اضاف حقيقة ونكهة، ولكنه أخفق في فقرة هيفا وهبي، وهيفا نجحت، ولجمت من قصدته، وكان على فياض ان يكون أكثر موضوعية وواقعية في هذه الفقرة!
رد هيفا وهبي على سامي كليب عبر الهاتف، وعرض صور فوتوغرافية مع طوني خليفة كان مباشرا،ً وفي الصميم، ودل على ان ما قالته ليس عن عبط بل عن معرفة وذكاء في عالم تعرفه عن عالم آخر اراد أن يتحركش بها لغايات تعرفت عليها وعليه فصفعته، وصفعت أكثر من جهة!!
هيفا حصدت خطأ سامي بالتأكيد واستفادت ولجمته، وصوبته لصالحها….
فعلاً الشهرة عند بعضهم توصل إلى مرض، ووهذا المرض يقتل و يجعل الساعي خلف الشهرة من عجائب الحضور الإعلامي!!!
اما في موضوع اليسا فالواجب أن تلجم هكذا تصرفات لأي فنان اهوج لا يعرف التواصل مع جمهوره، وفي هذه الحالة عليه الاعتكاف عن مواجهة الجمهور، والاكتفاء بالغناء، والابتعاد بعد انتهاء فقرته…وهذا دور العزيز جمال بأن يقولها بجراته المعهودة، وهو من صادق كبار النجوم الفعليين وليس الطارئين، وتبريرات طوني خليفة في موضوع اليسا لم تكن في مكانها، وليس المطلوب منه ان يعطي رأياً شخصياً في هكذا تصرف خطأ، ولا يجوز فيه الترقيع!
حلقة “العين بالعين” كانت موفقة، ومثيرة، ومتابعة بشغف، وطوني يدرك ملعبه جيداً، وإذا غاب للحظات عن ملعبه يعاود بسرعة البرق التمسك بمكانه، وفعلاً هو سيد مكانه.