مجتمع وقضايا

ثمانية نصائح لتعليم طفلك الانضباط

المصدر :أنا زهرة

يتغيّر دماغ الطفل في السادس من عمره بشكل دراماتيكي، ويتميز تفكيره في هذا العمر بسرعة الحركة وتغيّر الأداء، ويعود مرة أخرى للتغير في عمر الثانية عشرة، حيث يصبح كثير التأثر بما يحيط به من أحداث خارجية، أما الأطفال الأصغر من عمر السابعة فيكونون دائمي الانشغال في اللعب.

ولأن اهتمامات الأطفال تختلف عن اهتمامات الكبار، فإن أولوياتهم تختلف أيضاً، ولذلك لا يدركون أهمية ما يقوله لهم الكبار٬ ويرى اختصاصيو علم نفس الطفل والمراهق، أنّ التربية والثقافة التي نشأ عليها الوالدان تؤثر إلى حدّ كبير في الأبناء، فإما يستحضرانها في أسلوبهما التربوي، أو يرفضانها.

وهناك الكثير من الأمور التي تدور في بال الطفل فوق السابعة من عمره، فهو في هذه المرحلة العمرية لا يدرك تماماً ما تقدمينه له من نصائح، وإرشادات لحمايته، فيغضب ويضرب عرض الحائط بمعظم ما تقولين

ويصرخ ويعترض وكأن ظلماً وقع عليه٬ إذا طُلبت منه تنفيذ أمر ما.

قد تخضعين لإرادته في مواجهة هذا التوتر، وتفقدين السيطرة والسلطة عليه، ويصبح هو صاحب السلطة عليك، وهناك بعض الأهالي يضطرون إلى العنف مع أطفالهم كي يخضعوهم لإرادتهم.

وفي الحالتين، لا يصل الأهل إلى النتيجة المرجوّة، بل تتحول العلاقة بين الأهل والأبناء إلى حالة من التوتر الدائم، فطفلك يزداد تعنّتاً، وأنت تصبحين أكثر تشدداً وتوتراً.

فكيف يمكن أن يصبح متفهّماً لمصلحته، ولا يرفض الانصياع لأوامرك، ومتى تمارسين دور السلطة عليه بسلاسة وهدوء؟

اتبعي هذه النصائح لتعليم طفلك الانضباط ولتحقيق هدفك في تربيته تربية سليمة:

1– اختاري الوقت والمواقف المناسبة لتعليمه القواعد والقوانين الخاصة بحياته، أو تعاملاته مع العائلة والأقارب والأصدقاء، ليس بالضرورة أن تُعلميه الانضباط في كل موقف، وفي كل كلمة، لا تكوني متسلطة خاصة في هذا العمر، وأعطيه المساحة ليُخطئ ويجرّب، وفكري أولاً فيما إذا الموقف يستحق فعلاً الصراخ والعنف أم لا؟
2– قللي من استخدامك كلمة لا، حتى لا تفقد تأثيرها في المواقف التي تحتاجين إلى قولها فعلاً.
3– اختاري العقاب المناسب له، واحرصي أيضاً على تنفيذ العقاب وليس التهديد فقط، على ألا يكون الضرب من وسائل العقاب، تجنبي العنف تماماً في عقابك له.
4– كوني أذكى منه، وحددي قواعد واضحة، ولا تضعي استثناءات، فالأطفال أذكياء في استغلالها وكسر القواعد.
5– وضّحي له أنك تُدركين مشاعره، ولكنه يجب أن يعرف أن هذه هي الحياة، وعليه احترام القواعد، والالتزام بها، فهذا أمر مهم لنموه العقلي وسوف يؤثر في حياته في المستقبل.
6– اعقدي اتفاقيات مع طفلك ولا تعرضي عليه رشاوى، يمكنك أن تكافئي تصرفاته الجيدة من دون أن يكون في ذلك معنى الرشوة، على سبيل المثال، قولي له: «إذا ارتدى ملابسه بسرعة سوف تتركينه يلعب مع أصحابه نصف ساعة زيادة».
7– فكري في الصياغة المناسبة التي تعطيه حلولاً، وليس أوامر فقط. فهو لا يزال يتعلم، فلا تقولي له: «لا تجرِ في البيت»، وإنما قولي له: «امشِ في البيت»، لا تقولي له: «لا تضرب أخاك الصغير». بل قولي: «أخوك يحبك حين تلعب معه».
8– شجعي التصرف الجيد وليس النتيجة، حتى يتعود على أن يرتبط بالفعل وليس بنتيجته، مثال: حين يقوم بحل واجبه بنفسه، لكنه أخطأ في حل بعض المسائل، فتشجيعك له على أنه قام بالواجب بنفسه هي التصرف السليم، أما كونه أخطأ فهذه نتيجة ليست ذات أهمية لأنها تتغير، بينما فعل الواجبات ثابت، والتشجيع يكون على عمل الواجب واعتماده على نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى