مجتمع وقضايا

‎على الرغم من جائحة كورونا والازمة الاقتصادية ‎إعتماد دولي لكلية الطب في جامعة بيروت العربية

‎وزير الصحة : الرد على التحديات هو بالخروج من الأزمة أفضل مما كنا

‎نالت كلية الطب في جامعة بيروت العربية اعتمادا دوليا من جمعية تقييم واعتماد التعليم الطبي (TEPDAD ) المفوضة من الإتحاد العالمي للتعليم الطبي (WFME) لاعتماد برامج الكليات الطبية حول العالم وفق معايير الاتحاد ، وأعلنت عنه في احتفال رعاه وزير الصحة الدكتور فراس أبيض في مبنى الحريري في حرم بيروت.
‎ويتوافق الاعتماد مع قرار الهيئة التعليمية لخريجي الطب الأجانب في الولايات المتحدة الأميركية ( ECFMG) الذي ينص على وجوب أن يكون المقدم للحصول على شهادتها المهنية خريجا أو طالبا معتمدا من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي .
‎وكانت الجامعة قد بدأت ورشة تطوير ضخمة لبرامج كلية الطب والتي لم تحل تداعيات جائحة COVID 19 والإنهيار الاقتصادي وانفجار المرفأ من عرقلتها بل زادت التحديات التي ذللتها الجامعة وأدت الى نيل الإعتماد الدولي.
‎حضر الاحتفال الذي اتخذت فيه كامل إجراءات الوقاية من كورونا سفير جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور ياسر علوي والمدير الطبي في مستشفى الساحل الدكتور وليد علامة والمدير العام التنفيذي في مستشفى المقاصد الدكتور محمد بدر ، ورئيس المصلحة الطبية في مستشفى المقاصد الدكتور محمد حاسبيني، ورئيس مجلس الإدارة بالتكليف في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور جلال الناطور ، والمدير العام لمستشفى دار العجزة الإسلامية الدكتور بدر زيدان وعمداء الكليات وأمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري وأساتذة الكلية وأطباء وطلاب .
‎بعد ترحيب من عريف الحفل الدكتور بلال عزاقير بالحضور، تحدث الوزير الأبيض فقال ” أعرب عن سعادتي الشخصية بوجودي معكم في جامعة بيروت العربية ليس فقط كوزير وانما كصديق لهذه الجامعة واعبر عن فخري واعتزازي لما تقوم به هذه الجامعة، ونحن كوزارة كنا شركاء مع الجامعة في عدة مشاريع إضافة الى تدريب الاطباء والكادر الإداري “.
‎وتابع الأبيض ” ما يجمعنا اليوم ليس فقط حصول كلية الطب على الاعتماد الدولي بل العلم الذي ساهم بوصول اللبنانيين الى الريادة في جميع انحاء العالم ، وقد اختارت الجامعات الطريق الصعب من أجل الحفاظ على درجة عالية من الجودة.
‎كما اريد ان اشير الى موضوع ” هجرة الادمغة من أطباء وممرضين التي تعد مشكلة كبيرة لوزارة الصحة وأدت الى انعكاسات سلبية على الوطن ، ويفرض هذا الأمر تضافر جهود من بقوا لتقديم الخدمات الطبية لشعبنا ” وأضاف ” الدول تمر بظروف صعبة ولكن ما يحدد هوية الانسان هو ردة فعله على التحديات وحرصه على الخروج من الازمة أفضل مما كان ”
‎وتحدث رئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي فقال ” نحتفل اليوم بحصول كلية الطب التي تأسست عام 1995على الاعتماد الدولي وبذلك اكتملت منظومة الاعتمادات الدولية لكافة البرامج بالإضافة الى الاعتماد المؤسسي، وبالتالي أصبحنا في طليعة الجامعات اللبنانية التي حصلت على اعتمادات دولية ” .
‎وتابع العدوي ” أرغب بتوجيه تحية للوزير الأبيض بطل مواجهة جائحة كورونا حين كان يتولى إدارة مستشفى الحريري كما أتوجه بالشكر لسفير مصر وجهوده الكبيرة بدعم لبنان ودعم جامعة بيروت العربية ولجهود العمداء السابقين وكامل العاملين في كلية الطب من أساتذة وموظفين وطلاب التي أدت الى هذا الإنجاز”.
‎وأشار العدوي إلى ان “كلية الطب قد بذلت جهودا كبيرة في تحديث البرامج رغم الظروف والتحديات الصعبة واننا من أوائل كليات الطب في لبنان التي طورت برامجها وعملنا على تكامل التخصصات الطبية التي تشمل الكليات المختلفة ولا تقتصر على الطب فحسب ”
‎كما تحدث عميد الكلية البروفيسور محمود محفوظ فقال ” لقد حصلنا على الاعتماد وسط تحديات كثيره بالغه الصعوبة من جائحه كورونا والازمه الاقتصادية وانفجار المرفأ حيث استطاعت الكلية والجامعة من الاستجابة السريعة والتكيف مع المتغيرات والتحديات المختلفة بل وقامت بدور ايجابي في خدمه المجتمع وتجلى ذلك في مركز التطعيم والخط الساخن ومركز الرعاية الصحية”.
‎وتابع محفوظ ” ان رسالة الكلية هي تخريج كفاءات طبيه وفقا لمعايير جوده عالميه قادره على تحقيق الممارسة السليمة لمهنه الطب والبحث العلمي ومؤهلة لخدمة المجتمع كما حددها الاتحاد العلمي للتعليم الطبي للمرحلة الجامعية الأولى وكذلك في مرحلة ما بعد التخرج وفقا لمعايير المجلس الاميريكي الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي .”

‎واختتم الحفل بتقديم رئيس الجامعة البروفيسور العدوي درع الجامعة التقديري الى معالى وزير الصحة الأبيض تقديراً لجهوده وعطاءاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى