بقلم : محمد المكاوى
أثار إعلان أمنية إبنة الفنان والمطرب ايمان البحر درويش بأن والدها بدأ يسترد صحته ويتعافى من أزمته الصحية العديد من الذكريات بينى وبين والدها حيث جمعتنا بحكم عملى علاقة ود أحيانا .. وعلاقة يشوبها التوتر أحيان أخرى إلى أن انقطعت تماما فى النصف الثانى من الألفية الجديدة لأسباب ربما ليس من المناسب ذكرها هنا الآن .
وظللت اتابع أخباره ولم اتوقف عن الكتابة عنه كلما وجدت مايستدعى ذلك ،وظل إعجابى بما قدمه من أغنيات لم يتغير وإحساسى بصوته له وقعه وتأثيره الذى لازمنى منذ استمعت اليه لأول مرة فى مطلع الثمانينيات فى حفل ليالي التليفزيون .
وخلال مشواره الفنى الذى تجاوز الـ 40 عاما تعرض ايمان البحر درويش لأزمات فنية وصحية عديدة ، وبقيت أزمتان صحيتان خطيرتان أثرتا على مشواره الفنى الملئ بالأغنيات الجميلة التى إختلطت بمعانى الحب والعشق للوطن ورصيد لابأس به من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات .. الأزمة الأولى كانت فى العام 2017 حينما أصيب بنزيف حاد بالمخ وغاب عن الأنظار فترة طويلة أجرى خلالها عملية جراحية خطيرة وانتشرت شائعات وقتها على مواقع التواصل الإجتماعى تؤكد وفاته ،لكن أسرته سرعان ما كذبتها فى وقتها ومع ذلك ظل بعيدا عن تقديم جديده الغنائى،أما الأزمة الصحية الثانية فقد بدأت منذ سنوات قليلة بعدما سجل فيديو فى منزله ونشره على صفحته على الفيسبوك ينتقد فيه بشدة طريقة تعامل المسؤولين عن ملف مياه النيل بوصفه مواطنا ومهندسا مصريا ، والغريب أن نقابة المهن الموسيقية التى ينتمى إليها الفنان الكبير وكان يوما ما نقيبا لها استنكرت ماقاله رغم أن آرائه لم تكن لها علاقة بالموسيقى والغناء ووصفتها بأنها ضد رواسخ المجتمع !! ، كما أعلن الإتحاد العام للنقابات الفنية رفضه واستنكاره للتصريحات والتفسيرات الصادرة عن المطرب المصرى.
اختفى ايمان البحر درويش بعدها شهورا طويلة وجمهوره يتساءل أين حفيد سيد درويش؟ إلى أن نشرت إبنته عبر صفحتها على الفيسبوك صورة له على فراش المرض وهو فى حالة شبه غيبوبة وقد تغيرت ملامحه تماما وكأنما مر عليه دهر من الزمان وعلقت عليها : “سوف يشهد التاريخ أن هذا هو الفنان ايمان البحر درويش ” ، وأثارت هذه الصورة استياء وصدمة هائلة للجمهور من الحال الذى وصل إليه مطربهم المحبوب ابن مدينة الأسكندرية،وقارنوا بين صورته قبل الإختفاء وصورته بعدها ولم تكد تمضى عدة أشهر حتى ظهر مجددا فى فيديو جديد يؤكد فيه أنه بخير ويتلقى العلاج وانه لن يتنازل عن حقه مهما كلفه الأمر،قال كلمته فى بضع دقائق واختفى ليبدأ رحلة علاج طبيعى طويلة .. ومنذ أيام كتبت ابنته أن والدها تعافى واسترد صحته وصورته التى عرفها عنه جمهوره ومحبيه.
ونحن فى انتظار أن يستأنف المطرب الكبير نشاطه الفنى ويقدم جديده الغنائى ، حيث أن آخر ماقدمه عبر شركة إنتاجه البوم “أذن يابلال” منذ 19 عاما وان كان تاريخه الغنائى حافل بالأغنيات الجميلة والناجحة نذكر منها نفسى وطير فى السما وإحساس برئ ،فهل يفعلها ايمان البحر درويش ويفاجئ جمهوره بألبوم غنائى جديد يحمل نبض مشاعره وأحاسيسه وتجاربه الناضجة؟
