أخبار فنّية

درب السفر مخفي يمكن ما إلو آخر… وداعاً روميو لحود

حسن شرف الدين

رحل صباح عيد الإستقلال أحد أعظم عباقرة ال زمن الجميل عن عمر يناهز 92 سنة ، ليترك حسرة في قلوب الوطن العربي على من صنع تاريخ الأغنية اللبنانية و العربية.

إنه المخرج و الكاتب و مصمم الإستعراضات و الملحن الكبير روميو لحود الذي ذهب إلى فرنسا ليدرس هندسة الديكور في جامعة “مونزا ” باريس ، ولكن ما إن شاهد المسرح حتى سُحر فيه كما اسحره بأعماله ليتجه إلى فن الديكور في إطاليا .

ليبداء زهرة الفن مسيرته الفنية الفعلية في 1964 عندما أعد اوبريت غنائي بطلب من جمعية مهرجنات بعلبك في إطار برنامجها “ليالي لبنان” قدم عروضه في مسرح اولمبيا في باريس ، كما أنه وهو المخرج العربي الوحيد الذي دُعي إلى حفل تتويج شاه إيران ودُعي من قبل البلاط الملكي البلجيكي لتقديم حفلة في «مسرح الفنون الجميلة» في بروكسيل. وهو أول من أطلق «المسرح الدائم» في لبنان عبر الاستعراض الضخم «موّالّ» الذي استمر عرضه لمدة أحد عشر شهراً ، لينال عدة جوائز وأوسمة منها وسام الأرز الوطني برتبة ضابط والذي قلّده إياه الرئيس الراحل الياس الهراوى سنة 1995.

هو من برصيده اكثر من 300 اغنية بين كتابة و تلحين وإشراف ضمن اعماله المسرحية كما انه فتح الباب و اكتشف العديد من الفنانين مثل ملحم بركات و طوني حنا من خلال اغنية “طلال السهر ” و “الغزالة” كما انه كان العراب للفنانة الراحلة سلوى القطريب الذي ارتبط إسمها تلقئياً بإسمه إثر النجاحات الهائلة التي حققوها سوياً من خلال اغننية ” خدني معك على دربي بعيدي” و” قالولي العيد بعيوني” و اعمال عديدة

روميو لحود الذي رسم لنا الجميل رحل تاركاً إرثه الجميل و فكره العظيم ، شكراً إلى هذا المبدع الذي لا يليق فيه سوى ان نودعه بما صنع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى