مؤتمر اغترابي لجامعة بيروت العربية في طرابلس بعنوان “نعم قادرون”
أطلقت جامعة بيروت العربية- فرع طرابلس مؤتمرا اغترابيا تحت عنوان “لتنمية طرابلس والشمال نعم قادرون”، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام وراعي ابرشية طرابلس المارونية يوسف سويف ورئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر والمعاون البطريركي المطران جوزيف نفاع وقائمقام زغرتا امين محافظة لبنان الشمالي ايمان الرافعي ورئيس بلدية طرابلس احمد قمر والرئيس المفوض للمنطقة الإقتصادية الخاصة المهندس حسان ضناوي ورئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان ضناوي والسيدة سليمة أديب ريفي ، إلى حشد اغترابي وجامعي ومهتمين.
عدوي
بدأ الإحتفال بالنشيدين اللبناني ونشيد الجامعة ثم كلمة ترحيب من نالا مكوك تلتها كلمة رئيس الجامعة عمرو جلال العدوي الذي رحب بالمؤتمر ومضمونه متطلعا الى “دور الشباب في نهضة لبنان والعمل معا لتحقيق ذلك بدعم المسارات العلمية والمهنية”.
وأشار عدوي الى أن “محاور المؤتمر ستغني التحربة وان الجامعة تتطلع الى المساهمة في التنمية المتعددة من خلال برامجها العلمية والانتقال عبر البرامج المتخصصة الى تثبيت شراكة مع المجتمعات المحلية”.
وشكر الشركاء في إعداد المؤتمر والتعاون في تنظيمه وتمنى “أن يكون هناك خطوات تتابع مضمون المؤتمر وتنفيذ توصياته”.
بخاش
وألقى كلمة لقاء الأحد الثقافي الدكتور باسم بخاش، ولفت إلى “الظروف المأساوية التي يعيشها البلد والى ان اللبناني محبط تائه”. وأشار إلى “السعي ومحاولة ان لا ننتظر قيام الدولة بالعمل بل بزرع بعض الأمل في نفوس الناس اليائسة”، مشددا على أن “الشعب اللبناني يستطيع ان يقدم لبلاده بتضافر جهود الاغتراب والداخل”.
وقال ان “البلدان لا تقاس بحجم مساحتها بل بحجم عطاءاتها ولبنان كبير بأبنائه المبدعين”، مؤكدا “رفض تسمية الشتات للمغتربين بل أبناء المهجر” مشددا على “التلاحم معهم وهم يقدمون التضحيات وتحولوا إلى رئتي الوطن”.
كما تطلع الى “ربط اللبنانين المقيم والمغترب وتوفير فرص العمل للشباب اللبناني”.
منسى
أما رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الفرنسيين انطوان منسى فشكر رئيس الجامعة وكل من ساهم في إنجاح المؤتمر ، وأكد “نجاح لبنان في الخارج وانه سينجح حكما في الداخل ولن نسمح بغير ذلك”.
وقال: “إن هذه فرصة عظيمة أن نجتمع في طرابلس في شمال لبنان لندرس معا كيف يمكن للبنان الاستفادة من الموارد الهائلة واستعداد المغتربين اللبنانيين لدعم بلدهم الأصلي… وذلك بصفته رئيس جمعية H A L F A (ommes d Affaires Libanais de France) وعضوا في الاتحاد الثقافي اللبناني العالمي (WLCU)”.
أضاف: “يتمثل دوري ودور مجلس الإدارة في الحفاظ على العلاقات التجارية والتجارية والاستثمارية وتشجيعها وتطويرها وزيادتها بين المغتربين اللبنانيين في جميع أنحاء العالم ووطنهم الأم لبنان فلقد تعلمنا أن الدولة هي الملاذ النهائي ويجب أن تكون متاحة بالكامل وحاضرة في أي لحظة لتزويد الناس بالدعم والإجابات الفعالة في كل مكان.
وانا أفكر في أسلافنا اللبنانيين، الشباب من اللبنانيين في جميع أنحاء العالم، أينما كانوا، الذين أمضوا حياتهم في الحفر تحت أنقاض محفوظات السفارات والوزارات وحتى الكنائس للعثور على نسب لربطهم بأصلهم أو ملاحظة أو علامة أو ورقة أو صورة أو حتى قطعة أرض صغيرة يتجاهلها أسلافهم، وهو أمر يمكن أن يساعدهم على استعادة الجنسية اللبنانية لأسلافهم فإن هذه الجنسية عزيزة بعمق في معنوياتهم وقلوبهم”.
أضاف: “لقد قطعت شوطا طويلا، وطريقا طويلا جدا وعبرت المحيطات للمشاركة اليوم في هذا المؤتمر… فمن واجبنا الانضمام إلى الجهود التي تبذل وتعزيزها من أجل تحقيق حلم الجيل الجديد من الأطفال اللبنانيين. وانني أثني على البلدان المجاورة الصديقة، وأشكر أولئك الذين كانوا يقفون مع لبنان، أولئك الذين سيساعدون لبنان على الوقوف مرة أخرى…. وأنا واثق من أن هذا سيحدث.. فلقد تغيرت الأوقات، ونحن في عقد جديد نشعر فيه أننا نفقد أنفاسنا، ويتجاوزنا روتين معين، ومعارضة معينة للتغيير … لحسن الحظ لم يعد الضعف مصيرا، لقد تغير الوقت، فنحن نحتاج إلى نموذج آخر للتغلب على الأزمة، لضمان مستقبلنا، نحتاج إلى عملية إعادة هيكلة تستند إلى نماذج وظيفية جديدة، نحتاج إلى بناء نهج اقتصادي جديد، نحتاج إلى إعادة هيكلة مواردنا المالية من أجل ضمان مستقبل لبنان وكذلك مستقبل أطفالنا”.
وأردف: “في بعض النقاط، من الضروري أن نتوحد وانني أدعوكم إلى الانخراط في هدف مشترك، وهو أمر حيوي لتعبئة جميع طاقاتنا من أجل طرابلس وشمال لبنان وكل لبنان فمن واجبنا اقتراح تدابير ملموسة ضمن برنامج واقعي للغاية يتسم بالكفاءة الكافية لمواجهة الأزمة الحالية ويهدف إلى استعادة المساواة. في بعض الأحيان يجب أن نعطي ترجمة يد حرة ونستمع إلى بعضنا البعض دون حساسية.
وأنا لا أعطي سيناريو الهزيمة، لأننا سنكون فخورين بكوننا مهاجرين وحتى أكثر فخرا لللبنانيين، ولكن هل نحن مؤسسة الأفكار؟”.
وختم منسى: “إن حبنا للبنان هو ما يهم، وسيأتي التغيير إلى لبنان وسيرتفع لبنان مرة أخرى”.
بيتية
وألقى المغترب رامي بيتية كلمة توقف فيها عند عنوان المؤتمر مستذكرا تجربته منذ ما قبل هجرته وما عايش من تجارب وتجاوز العقبات وانتقاله الى فرنسا، وتفوقه هناك وصولا الى توليه مهمة كبيرة في شركة عالمية، لافتا الى أنه التزم “الاندفاع والصدق بالعمل”، وتنقله بين الدول واللغات، والنجاحات التي حققها وتحقيق الانجازات المهنية والمالية.
وقال “إن ما تحقق ليس نجاحات” ولكنه تحدث محفزا وأن ما حققه “طبيعي” وقد اعتمد على “الإيمان بالله ورضى الوالدين والعمل المبدع بتمام الشروط المطلوبة، وبشروط تنطلق من رغبة قلبية بحب للعمل، ورفض العمل الذي لا نحب، والتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها”.
وعرض بيتية لنجاحاته في الشركات والمسؤولية تجاه الآخرين وقدرة المسؤول على الاجابة على الأسئلة التي يتلقاها. واعتبر أنه “لا ينبغي تقاذف المسؤوليات وعدم لوم الغير، وتحمل المسؤولية ومحاسبة الذات لا الآخر”.
وأشار الى “ضرورات العمل ورفعة شأن الناس لأن الناس هي التي يجب أن تحصل على الاجوبة المفيدة من المسؤول الذي يجب أن يكون في محله المناسب”.
وقال: “إننا في طرابلس عندنا كل شيء، بما في ذلك المسافات القصيرة، وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه الناس والمجتمع. وطرابلس عندها كل الامكانات البشرية. علينا أن نعمل على التربية والعلم وأن تأخذ الامكنة الدينية موقعها ودورها كذلك المدرسة وتوفير الأمن، والنظافة”.
ميداليات تكريم
ثم قدمت إدارة الجامعة ميداليات للمشاركين في الجلسة الافتتاحية كما جرى تكريم الدكتور أحمد علمي عن “لقاء الأحد”.