أخبار ثقافيةأخبار فنّيةرأي

‎بعيدًا عن المحسوبية والمحاصصة. ‎دعوا المعنيين يعملون على تعيين الأكثر كفاءة

‎كتب: مالك حلاوي- أمواج

‎يضج الوسط الإعلامي منذ أسابيع بالتلكؤ الحاصل على صعيد اختيار مدير عام لتلفزيون لبنان، أو حتى رئيس مجلس إدارة

‎جديد،  بعد التسريبات التي سبق وحصلت لأسماء لاقت الرفض من رئيس الحكومة نواف سلام… وقيل أنه اشتم منها رائحة تحاصص أو تبادل مصالح وهذا من حقه ومن حق كل حريص في هذا البلد على تلفزيون لبنان الذي يكاد يكون من أهم أسس الإعلام والدراما والثقافة قبل أن يكون للعالم العربي شاشة أو قناة تلفزيونية.. ونقول ذلك بكل أسف، ونحن نرى أن هذا المرفق الحيوي يعيش حالة من السبات منذ ما قبل رحيل رئيس مجلس إدارته إبراهيم الخوري، حتى اليوم مرورًا بمرحلة من التفاؤل لم تكتمل مع دخول طلال مقدسي إلى الساحة كوكيل أيضًا لرئيس مجلس الإدارة وكمدير عام أصيل…
‎المهم اليوم أن صرخة المهتمين والمتابعين، وأقولها بصراحة صرختنا جميعًا للمعنيين من رئيس الحكومة إلى وزير الإعلام بول مرقص الحقوقي النشيط، الذي لا يمكن أن نشكِّك بحرصه على الإعلام  كما على الدراما اللبنانية، لا بل العربية، والتي لطالما كان هذا المرفق الوطني رائدها صرختنا:
* أن دعوا المعنيين يعملون ما يلزم لإنجاز آلية التعيينات بتلفزيون لبنان بعدما اضطر الوزير مرقص إلى سلوك هذه الآلية المولجة بالأصل للإدارات العامة – وليس للتلفزيون- تفاديًا للمحاصصة والمحسوبية، التي لاحت في الأفق، بموازاة ما كان قد طرحه من تعيينات سابقة وفق ما يجيزه له النظام الخاص بالتلفزيون…. وعلى هذا الأساس فليتم تعيين الأكثر كفاءة بين الموجودين أو المتقدمين علَّنا نصل إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة لهذا التلفزيون ممّن تفرزه هذه الآلية.
‎فمعلوماتنا الخاصة تقول أنه رغم الكثير من التطبيل والتزمير الحاصلين خلال هذا الأسبوع تحديدًأ، فإنه لا تعيينات حصلت حتى الآن لا بل يمكننا الجزم أنه لا اقتراحات حتى.
‎على هذا الأساس أقول وأكرر يكفينا فراغًا وترهّلًا وتهالكًا وعرقلة,,, يكفينا تأخير، أما بالنسبة لما يجري تداوله حول ما يسمونه “آلية تعيينات”  فلننتظر كي نرى هل هناك مراعاة للآلية المفترضة، لأن الجميع اليوم هو في حالة ترقب، ولا يمكن لأي قرارات ارتجالية أو تفوح منها رائحة التحاصص أن تمر دون أن تثير ريبة المتابعين وهم في الحقيقة ممن يترقبون أصغر وأدق التفاصيل…
‎فلننتظر جميعًا لنرى ما ستتمخض عنه الاجتماعات الأخيرة، وبعدها نبني مواقفنا على النتائج، وهذا أفضل بكثير من استمرار حالة التخبط  التي لا تثمر إلا عن المزيد من إبقاء تلفزيون لبنان دون تعيين مجلس إدارة منذ آخر تعيين رسمي  في العام ١٩٩٩!
(نقلاً عن موقع أمواج نيوز )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى