أخبار إجتماعية

لبنان سقيم عليل وطال عمر المرض الخبيث

لا يُلام الوجيع إذا أنَّ وعلّى الصراخ.
لبنان سقيمٌ عليل، وطال عمرُ المرض الخبيث.
كيف يمكننا معالجة الداء وممثّلو الشعب وحكّام الأمة هم القتلة المجرمون؟
لله، وألف لله! دوائرُ الدولة عفنةٌ من أعلى الهرم إلى أسفل القاعدة!
سرقةٌ ونهبٌ يعيثون خراباً ويعبثون بالمقدَّرات، فُسّاقٌ فاسدون.
لا قضاءَ يحميك يا وطني ولا أمن، ولا مجلسَ نوابٍ على مستوى، جواريره مملوءة بقوانين يمسح بها الأرض.
كذلك مصرفُ لبنان وأصحابُ المصارف والفضائح، وأمراءُ الحرب والسياسيون؛ عصابةُ حراميةٍ تبغددوا بنهش الدولة وتحلَّوا بأموال المودعين…
وماذا عن رؤساء الطوائف الدينية؟
لحقوا بسرب مغارة علي بابا، يباركونهم ويهلّلون لهم ويحمونهم بخطوطٍ حمراء مخجلة…
فأيُّ إلهٍ يرعاك يا لبنان، وأيُّ حكّامٍ يا بلدَ الفقر والقهر بعدما كنتَ غنيّاً مليكَ الشرق؟
وأيُّ ضميرٍ يستفيق ليُعطي الحقَّ لصاحبه المظلوم ويحاسب الظالمَ الفاجرَ العاتي؟…
لا، وألف لا يا دولةَ بلادي، ألا يستحون من لطخات العار؟ جلّادون يسلخون شعبي ويقهقهون، ثم يتظاهرون بالبكاء، وتحت أقنعتهم السميكة ووجوههم المستعارة مواكبُ الشياطين وأجواقُ
الأبالسة.

بقلم :نجيب هليط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى