أخبار فنّية

نعت وزارة_الثقافة السورية الشاعر والقاص المبدع الأستاذ شوقي_بغدادي الذي وافته المنية مساء امس

ولد الشاعر والقاص شوقي جمال بغدادي في 26 تموز عام 1928 في بانياس ونشأ فيها، وفي طرابلس واللاذقية.
.
انهى تعليمه العالي في كلية الآداب في جامعة دمشق وفي كلية التربية معاً عام 1951،
عمل مدرساً للغة العربية وآدابها في المدارس السورية وفي الجزائر ضمن كلية التعريب التي كانت قد نشطت هناك بعد الاستقلال عن فرنسا.
.
عاد إلى دمشق عام 1972.
شارك في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951 وفي تأسيس اتحاد الكتاب العرب عام 1969.
.
نشر عديداً من المجموعات الشعرية والقصصية التي تركت أثراً مهماً في الأدب العربي منها:
أكثر من قلب واحد 1955
لكل حب قصة 1962
أشجار لا تحب 1968
بين الوسادة والعنق 1974
ليلى بلا عشاق 1979
قصص شعرية قصيرة جداً 1981
عودة الطفل الجميل 1985
رؤيا يوحنا الدمشقي 1991
شيء يخص الروح 1996
البحث عن دمشق 2002
وغيرها من الأعمال الأدبية
.
جاء الشاعر شوقي بغدادي إلى شعر الأطفال بعد رحلة طويلة مع الشعر للكبار، وهو يقدم مادة أدبية للون جديد من الفن لم يعرفه أدبنا المعاصر إلإ قليلاً، وإذا عرفنا أنه معلم فإننا سنرى في خياره شيئاً من الإيمان برسالة تربوية يؤديها،
.
ولا بد من الاعتراف أن الكتابة للطفل قد كسبت كثيراً من انتماء هذا الشاعر ذي التجربة الشعرية العميقة والطويلة لمهنة التعليم، مما يعزز صلابة الخطوات التي يخطوها شعر الأطفال تحديداً بعد أن كثر المتنطـِّعون الذين تحتاج أن تعلمهم دروساً أولى في الكتابة، فما بالنا بالكتابة الطفل!
.
إن مساهمة الشاعر هذه تعني فيما تعنيه قدرته على التجدُّد والانتماء إلى عالم الطفولة، بما يمثله من رهافة وانفتاح على جمال الحياة، والرغبة في رفد هذا اللون الجديد بخبرة شاعر له باعه في عالم الشعر.
.
أصدر الشاعر ثلاث مجموعات شهرية للأطفال صدرت عن وزارة الثقافة، اثنتان ضمن سلسلة كتاب أسامة الشهري هما
“عصفور الجنة” عام 1982
و “القمر على السطوح” عام 1984،
وكان قد نشر عدة قصائد لم يضمها كتاب قي مجلة “أسامة” وعلى نحو متباعد، ثم انقطعت المساهمات لتعود منذ عام 2003 بعدد من القصائد والحكايات الشعرية شكلت انعطافاً فنياً في شعره للأطفال،
ثم صدرت مجموعته الثالثة “المعلم جميل” عن وزارة الثقافة عام 2011.
.
قدم شاعرنا عدداً من الحكايات الشعرية مثل “وجدان الطبيب ينتصر” و”الرسام المصاب بعمى الألوان” و “القمر على السطوح” ومن خارج المجموعتين نقرأ له حكايتين هما “الشجرة تنتظر الحطاب” و”ابن الخطاب قرير العين” وخلال ذلك استطاع أن يعدِّد في أساليب البناء في الحكاية والأنشودة والقصيدة،
.
من النماذج المميزة والمبكرة للشاعر “صلاح يذهب وحيداً إلى المدرسة” و”هيا نلعب” و”مثل طول البندقية” وقصيدة “صياد الفراشات” التي تقول:
ذهبت كي أصطادْ فراشــــــة جميلهْ
رأيتها هنـــــــــاك ْ تطير فـي الخميلهْ
جناحها الرفـَّـــافْ يضيء بـــالألوان ْ
بالأحمر النـــاري والأصفر الفتـَّــانْ
رأيتها لكننــــــــي وقفت كالمســحورْ
أرنو لها في نشوة تداعب الزهـــــورْ
تركتها طليـــــــقة تدور في حبـــورْ
وكل ما ربحتـــــه حلاوة الشـــــعورْ
بأنني مسرورْ
وأنها فراشـــــة ٌ جميــــلة تــدورْ
(مجلة “أسامة” العدد212/1977)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى