أخبار المشاهيرأخبار فنّية

طلاب خليجيون يحملون قناعاتهم وأفكارهم إلى عاصمة الضباب في مسلسل “دفعة لندن” على MBC1 وشاهد

مجموعة من الطلاب الخليجيين يحملون قناعاتهم وأفكارهم وتقاليدهم وأحلامهم، إلى عاصمة الضباب، حيث يلتحقون بكلية الطب في مطلع الثمانينيات، هناك يحتكون بجيران ومعارف من جاليات أجنبية مختلفة منها الإيرانية، العراقية والهندية، ويختبرون شكلاً آخراً من الحرية ويتعرفون على الأفكار الأوروبية، حيث ملتقى الساسة والشعراء والمفكرين، والفنانين، والتناقضات الدينية، والاجتماعية. لتبدأ حكايات الحب والغيرة، المؤامرات والمنافسات في مسلسل “دفعة لندن” للكاتبة هبة مشاري حمادة والمخرج محمد بكير، والذي يعرض على MBC1 وعلى باقة VIP من شاهد في رمضان.

يضم العمل كوكبة من الممثلين، منهم ليلى عبد الله، لولوة الملا، ميلا الزهراني، صمود المؤمن، رهف محمد، عبد الله الرميان، حمد أشكناني، فهد الصالح، ناصر الدوسري، هاشم نجدي، عبد السلام محمد، وبمشاركة ريام جزائري، روان مهدي، رولا عادل، وسام حنا، فراس سعيد، ذو الفقار خضر، محمد صفر، ناهد السباعي، حمزة العيلي، تاييس فرزان، رها رهباري، رزا ناصيري، أدي شاج وآخرين.

تقول الكاتبة هبة مشاري حمادة: “على الرغم من أن فكرة الدفعات تراكمية، وتشكل عادة تلفزيونية عند المشاهدين، لمن تابعوا دفعتي القاهرة وبيروت، فإن هذه النوعية من الأعمال، تضع الكاتب في أزمة حقيقية، لأنه يحتاج لأن يتحرر من أثر الأعمال السابقة رغم ثبات العنوان”. وتردف بالقول إن “لندن يكاد يكون الأضخم لجهة الطرح ومواقع التصوير، وعدد الممثلين والجنسيات المتعددة فيه، ولعله الأكثر نضوجاً أيضاً”. وتقول: “هنا لندن في ثمانينات القرن الماضي، وخلافاً للدفعات السابقة، الطلبة هنا ليسوا في السنة الأولى، بل في السنة الثالثة ونركز على الشق العملي للطب وبداية ممارسة المهنة، بمعنى أننا لا نرى الطلاب في قاعات المحاضرات بقدر ما نصادفهم في ممرات المستشفى، وهذا غيّر الجغرافيا، كما أن العلاقة بينهم موزعة بين زمالة، عمل، حب وغيرة، وتشهد كذلك خلافات مذهبية وطائفية، وصراع على المبادئ والقناعات”. وتشير إلى أن “هذه الفترة، شهدت غلياناً، في الشرق الأوسط والخليج، وتبني فكر هذا الآخر وعلى فكرة العروبة نفسها، كانت فترة حادة وشائكة”. وتختم بالقول “نضطر أحياناً لأن نكون صداميين، ودفعة لندن هو بلا شك عمل جدلي، كما أن التعامل مع جغرافية لندن مختلف عن جغرافيتي بيروت والقاهرة، لأن لندن كانت ملجأ في كثير من الأحيان، وهي وطن ثان وملجأ للكثير من الجاليات، حيث أسس بعضهم شركات ومطاعم. لكن بعض الطلاب مؤمنين بالعقيدة، فنشهد على صدامات بين بعض الطلبة وهذه العائلة فيما يتعلق بالفكر الديني، رغم ذلك نحتفظ بمنسوب كوميديا مرتفع في هذا العمل”.

من جانبه، يشير المخرج محمد بكير أن “الكاتبة قدمت تصوراً فوق الطبيعي، أبهرتني طريقة سردها للحدوتة، إذ لديها أسلوباً سينمائياً في الكتابة، تمزج فيه بين الواقع والخيال، وأنا أنتمي إلى هذه المدرسة”. ويصف “دفعة لندن”، بالعمل الصعب، “حيث يرصد قصة مجموعة طلبة عرب، في لندن يدرسون في كلية الطب”. ويقول: “كل منا اختبر قساوة تجربة الاغتراب والعيش بعيداً عن بلده وأهله وناسه، وقد عشت التجربة شخصياً، وأعرف تأثير الغربة علينا كأشخاص، وفي قصتنا مجموعة من الجاليات العربية والغربية، خلال فترة الثمانينيات، تلك المرحلة التي شهدت خروج أناس من الخليج إلى خارج حدود بلادهم”، مشيراً إلى “أننا استحضرنا روح لندن القديمة التي ترافقنا طوال العمل، وقد قمنا بالاستعانة بمهندس الديكور محمد أمين، وهو المنقذ في المشاريع الصعبة المماثلة، وكان معنا في أكثر من مشروع، وهو الوحيد الذي يحقق لنا ما نصبو إليه ونتمناه”.

يُعرض مسلسل “دفعة لندن” على MBC1 وقبلها بـ 24 ساعة على باقة VIP من شاهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى