رأي

مدام فضة وأبله فاهيتا

بقلم : هيثم علي يوسف

منذ سنوات انتشرت الدمى في البرامج التلفزيونية في دور أساسي لتقديم البرامج التلفزيونية والتي تأخذ الطابع الفكاهي الكوميدي حيث يتم التعامل مع هذه الدمى التي تحركها الأيدي بالخفاء لتشعرنا وكأنها شخص لطيف طبيعي يعيش بيننا ويحق لها ما لا يحق للشخص الطبيعي في طرح الاسئلة وهذا ما لمسناه خلال متابعتنا للعديد من البرامج. حيث برزت شخصية أبله فاهيتا ببرنامج شهير على احدى القنوات المصرية فهي تمثل شخصية امرأة مصرية عازبة تحاور الفنانيين والإعلاميين واشتهرت بخفة دمها وفي بعض الإيحاءات الجنسية التي تحرج بها ضيفها حتى ذاع صيتها وأصبحت أشهر من الإعلاميين الذين يقدمون البرامج التلفزيونية المعروفة ويتم استضافتها في المهرجانات وحفلات التكريم وتصوير بعض الإعلانات التجارية

وفي الأردن أصبح لدينا دمية تحمل اسم مدام فضة ولكن والتي يؤسفني ان أقول انها تمثل المرأة الأردنية فالقالب التي عرفت من خلاله هذه لا يناسب البرامج التلفزيونية وهذا ما لمسته يوم امس في مشاركتها تقديم فقرة في برنامج ليالي رمضان والذي يبثه التلفزيون الأردني امس وخلال متابعتي للبرنامج حيث تم استضافة دولة عبدالرؤوف الروابدة للأسف حاولت هذه الدمية (ثقيلة الدم ) التغطية على الزميلة رندا كرادشة من خلال صوتها العالي المزعج وطريقة الردح وتوجيه الاسئلة للضيف بنفس تلك النبرة العالية المزعجة مما افقد متعة وجودها في البرنامج وتخيلت لو كانت أبله فاهيتا هي من تشارك في هذا البرنامج بعفويتها وطريقة طرحها للأسئلة لكان البرنامج سيكون اكثر متعة وتسلية وتقبل للصوت والطريقة فتحريك الدمى في البرامج التلفزيونية فن بحاجة إلى تدريب وبحاجة إلى شخصية خفيفة الظل عندها أسلوب فكاهي في محاورة الضيوف فالضيوف سيجاملون مدام فضة في هذا البرنامج إذا استمرّت على هذا النهج والأسلوب والمستفزّ للضيف والمشاهد وللحديث بقية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى