مليحة الصدر من معرض الكتاب: إقرؤوا الإمام

حسن شرف الدين
على هامش فعاليات معرض الكتاب، كان لنا لقاء مع السيدة مليحة الصدر، كريمة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، التي وجّهت من خلال حديثها رسالة مؤثرة إلى الشباب، والمقاومة، وأهالي الجنوب.
وفي كلمتها إلى الشباب اللبناني، شددت السيدة مليحة على أهمية العودة إلى فكر الإمام الصدر قائلة: “اقرأوا السيد موسى، ففي كلماته تجدون أجوبة على كل تساؤلاتكم. كل ما نعيشه اليوم، كان قد حذّر منه منذ سنوات، كان عالماً بما يُخطّط لنا، ونبّهنا مراراً وتكراراً، اقرأوه وتعلّموا منه، ففي فكره بصيرة ووعي وإيمان لا يُقدّر”.
أما رسالتها إلى المقاومة وأهالي الجنوب، فغلبت عليها العاطفة والاعتزاز: “كان الله في عون كل أم شهيد، وكل أخت شهيد. وكان الله في عون المقاومة وكل أبناء الجنوب، نحن فخورون بكم، وفخورون بهذا الانتصا، الإمام موسى الصدر، الذي نتمنى لو نستطيع أن نهب له من أعمارنا، كان أول من رسم خريطة المشروع الصهيوني التوسعي، وها نحن نشهد ونقاوم اليوم ما حذّر منه حرفياً، هذه الندوة، وهذا المعرض، دليل على أننا ماضون على نهجه الذي تربّينا عليه، وسنبقى أوفياء لفكره وخطّه حتى يعود ويُتمّ رسالته”.
وعن أكثر جملة تركت أثرًا عميقًا في وجدانها من إرث الإمام المغيّب، قالت: “إلى جانب كل ما قاله الإمام، هي جملة ‘الوحدة الوطنية لا تُعالَج بالقبلات، بل تُعالَج بالتمسك بالوطن، بالأيدي المتينة لا بالأيدي المهزوزة’، هذه العبارة تختصر الكثير من رؤيته الوطنية الصلبة، وتبقى نداءً دائمًا لوعي اللبنانيين أمام كل محاولة لتفكيك وحدتهم”.
جاء حديث السيدة مليحة الصدر ليؤكد مجدداً أن فكر الإمام المغيّب لا يزال حياً وفاعلاً، يستمد منه الجيل الجديد وعيه وإيمانه بقضايا الوطن والمقاومة.