أخبار المشاهير

غابرييل عبد النور بعد لكأني الشام يصرخ عبر الصدى ويقول لن أقبل أن لا يرى أولادي مستقبلا قلعة حلب

خاص الصدى — هبة موسى
هل ترى ان موسيقاك الراقية والكلمة المعبرة التي تحاكي الانسان تجعلك حامل لرسالة الفن الاصيل؟
بالفعل فقد اخترت أن اضع نفسي في اطار فريد فلا اهتم بباقي الخطوط المغادرة
من صغري ساعدني الحظ أن أسمع أعمال غنائية هامة ثم تخصصت بالغناء الاوبرالي، علم النفس، تجويد، ثم غناء شرقي لكي اطلع على الفن من كل جوانبه وعندما سنحت لي الفرصة السفر إلى ايطاليا والتعمق اوبراليا رفضت لكي أقوم بشيء مميز في الوطن العربي.
وبالتالي أكملت طريقي بالخط الانساني رغم الجهد والتعب وباستمتاع لأن همي رسالة ثقافية وفنية وفكرية خاصة بعيداً عن الجو التجاري السائد للاسف الذي يستهدف تسليح الفكر العربي.
عندما قررت أن أحمل بصوتي جبران خليل جبران وسعيد عقل باسمة بطولي وسهام الشعشاع وغيرهم من الكبار عرفت أني لا أتحمل أغنية لا قيمة لها.
مثلاً ضمن حفلي ألاخير في الاوبرا السورية غنيت قصيدة يا لائمي لجبران لأني أرى الانسان في كل مكان أخي وقد أدمنت الحالة في الكثير من الاماكن في لبنان و المغرب وسوريا في حلب إنها حالة انسانية تجعل الكون كله مدى روحي ومستمر في ألبومي القادم الصوفي.
الفن الراقي الانساني هو منارة الظلام الروحي السائد ما رأيك؟
هو البلسم الشافي فجميعنا يعلم عن العلاج بالموسيقى ويساعد أيضا في تثقيف الجميع من خلال أبعاد الانسانية فقد أديت في حفل الاوبرا “لكأني الشام” أصعب قصائد سعيد عقل سائليني يا شآم لكي اساهم في زراعة أمل وبعد في الجيل الجديد.
يشهد لك الحفاظ على التوازن في جميع نشاطاتك بين سوريا ولبنان خاصة ما هي نظرتك؟
نعم فحلمي بسوريا هو الغناء بمعلولا
سابقاً جربت ولكن لم تساعد الظروف.
وانا الان عبر أضواء المدينة أطلق صرخة تحقيق حلمي واحمل شعلة السلام إلى معلولا لما تحمله من رسائل سلام وإنسانية وعالمية.
طبعاً بجانب طموحي أن استمر بحمل شعلة السلام عبر المحافظات السورية من حمص، تدمر وصولاً إلى حلب قريباً
مالفرق بين الشعر الصوفي وشعر جبران والشعر الحديث لدى غابرييل؟
أحب الموزون الكلاسيكي ولست مع الحداثة السهلة مع اني في ألبومي جبران اخترت أغنيات نثرية ولا بد من القول أن الجو الصوفي في أبهى حالاته مثل نص اقتربي مني من كتاب الشتاء دمعة وابتسامة
تعودت الحرص على انتقاء كلماتي فقد طلبوا مني قبل فترة قصيرة أن أؤدي نشيد لمهرجان كبير لكن رفضت بسبب كلمة لم اقتنع بها
نعم اقولها لا أقبل المساومة على خط الفن الانساني رغم عدم تقبل البعض له ولكن يكفيني من يفهمني ويقتنع بخطي بحق.
صوتك الدافئ كسر حاجز الغناء الاوبرالي لطبقة واحدة فقط كيف كانت الشرارة الاولى؟
بدأ من ألبومي جبران فبعد توجهي الاول نحو غناء اللغات الذي ما زلت مستمر فيه حرصت على أن اجعل الغناء الاوبرالي يحمل الروح العربية لكي لا يخرج هجين لا يشبه بيئتنا ولا يوصل المعنى فعملت على الاستعانة بالتقنية العالمية مع الحرف العربي مع حفاظي على قدسية جمال الحروف العربية.
وقد لاحظت وجود هذا الفن عند الكبار امثال وديع الصافي وصباح فخري
واحب أن أضيف ان الاذآن بالنسبة لي هو أروع حدث بالوجود يدخلني في حالة شجن وهو أحد ثلاثة اشياء تجعلني أعيش بسمو كوني روحي إلى جانب أسمهان وحلب
كيف جمعت بين علم النفس والشعر والغناء وصولا إلى التقديم؟
بدأت من هاجسي في خدمة الثقافة فقد أفادني علم النفس على الجانب الشخصي في تعاملي مع نفسي والاخر اما عن دخولي في مجال الاعلام كان بعد طول تردد بالصدفة عام 2007 مع قناة المرأة العربية خلال برنامج مبدأه حوار الموسيقيين استمر البرنامج لما يزيد عن سنتين ثم انتقلت الى فضائية مريم ايضا بعد تردد من خلال برنامج قناطر الليل منذ عام ونصف تقريبا ثم برنامج أجندة من بيروت وغايتي الكبرى الاضاءة على القيم الفنية المهمة التزاما مني بخطي الفني.
هل تعتبر الحب حافزك السحري للتطور الدائم؟
الحب أساسي في حياتي وهو جوهر الغناء (تشاركنا الحديث بالصدفة بخلفية موسيقية السيدة فيروز في أغنية حبيتك بالصيف)
حتى قد جربت وجع الحب وقد ساهم باحساسي المرهف وقد ساهم في تقويتي من الداخل مع حفاظي المستمر حتى الان على الطفل داخلي
بالاضافة إلى أنني اصبحت حالياً بحاجة لفسحة خاصة بي أكبر ربما في الوقت الحالي هي سبب رئيسي لتأخري بالزواج
ما الخطوة التالية لسلام من لبنان لسوريا لكل العالم؟
نحن بحاجة للاستثمار الصحيح لشبكات التواصل الاجتماعي وعن طريق الاضاءة الاعلامية الذكية.
إلى جانب وجودنا حيث الوجع لنبلسم الجراح لذلك أصريت التواجد في حلب رغم الظرف الصعب والمعوقات وتكفلت بكل المبالغ لكي أكون وفيا مع من أحبني في زرع الامل.
لأن الهجمة على سوريا تصيبني بالأذى فعندما أرى أرض معمودية بولس الرسول والجامع الاموي في دمشق وحلب.
اعرف تماما انها هجمة تخص الانسان في كل مكان هدفها تدمير حضارتنا وتاريخنا وأرفض مطلقاً وحشية بلاد اللاحضارة على بلاد نبع الحضارات الانسانية كلها
أنا ابن بلاد الحضارات وسأبذل المستحيل لحمايتها لأني لن أقبل يوماً ما أن لا يرى أولادي قلعة حلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى