أخبار ثقافيةأخبار فنّيةمجتمع وقضايا

بعد جائزة في الهند… ندوة تكريمية تحتفي بعالمية غاندي بو ذياب

أقامت المكتبة الوطنية في بعقلين، بالتعاون مع اتحاد الكتاب اللبنانيين وجمعية كهف الفنون، ندوة بعنوان “عالمية غاندي بو ذياب” – المبدع اللبناني، بحضور ممثل الرئيس وليد جنبلاط مفوض الحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف الدكتور عمر غنام، ممثل سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى فضيلة القاضي دانيال سعيد، السفير الهندي في بيروت محمد نور رحمن شيخ وعقيلته، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع، الشيخ سليم غنّام، الإعلامي جمال فياض، رئيس بلدية بعقلين كامل الغصيني، رئيس بلدية الجاهلية عصام بو ذياب، اللواء المتقاعد وليد سلمان ورؤساء جمعيات وهيئات روحية واجتماعية وكوكبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام.

افتُتحت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، وبكلمة ترحيب وتقديم من الصحافية رندة الحرفوش، وعرض وثائقي حول كهف الفنون وإنجازات الفنان غاندي بو ذياب، بعدها كانت ندوة ترأسها رئيس رابطة المبدعين العرب الدكتور شادي مسعد، وضمت كل من السفير الهندي محمد نور عبد الرحمن شيخ، رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال ومدير المكتبة الوطنية غازي صعب، الذين شددوا على أهمية مبادرة بو ذياب المنفردة وإبداعاته المتميزة في كهف الفنون، والتي تُوّجت مسيرته بنيله جائزة الإنسانية العالمية في مهرجان الثقافة العالمية في ولاية كرناتاكا في الهند من بين مئة دولة مشاركة.

وأشار مسعد في كلمته إلى سيريالية غاندي بو ذياب في حداثة شعره إلى جانب حرصه على السياحة وحمايته للتراث اللبناني وأهميته في أرشفة الذاكرة البصرية والمشهد القروي والطابع الدرزي بريشته ومنحوتاته.

من جهته، هنأ السفير الهندي بو ذياب بجائزته الإنسانية القيّمة “عالم واحد – عائلة واحدة”، منوّهاً بإنجازاته المتنوعة، مؤكداً ضرورة دعم كهف الفنون من خلال وضع خطط تعاون ثقافية، تراثية، سياحية وإنمائية تهدف إلى تعزيز دور كهف الفنون وأهمية حضوره على المستوى العالمي.

وكان لمدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب كلمة عبّر من خلالها عن دور الفنان بو ذياب وشغفه الدؤوب، قائلاً “رجلٌ يساوي فريق عمل”، مضيفاً: “بو ذياب يعمل كخلية نحل لا يهدأ ولا يستكين وعناده وصلابته أوصلاه إلى تحقيق ذاته وحلمه المنتظر”.

وأكدّ رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال أن لبنان رسالة كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، كذلك كهف الفنون رسالة وحفظه للتراث التاريخي هو حفظ الذاكرة الإنسانية الجماعية، إنه عملٌ دؤوب، قام به شخصٌ عبارةٌ عن فريق، وجهدٌ متراكمٌ، أوصلنا اليوم، الى متحفٍ يضمُّ في جوانبِه، معالمَ وشواهد يفتخرُ بها كلُّ لبناني.، فلكل شعبٍ من شعوبِ العالم، رسالة حضارية، يستمدُّها من مفاهيم القيمِ الإنسانية.

بعدها قدّم نزال لبو ذياب درعاً تكريماً باسم الإتحاد.

واختتمت الندوة بكلمة من رئيس جمعية كهف الفنون الفنان غاندي بو ذياب شكر فيها الرئيس وليد جنبلاط على دعمه المطلق إلى جانب مجلس أمناء الجمعية وأصدقائها.
وقال: “نحنُ ما زِلنا في سِباقٍ معَ الوقتِ الذي لا يكفي وإن استطالَ لإنجازِ عملٍ فنّيٍ إبداعيٍ صغيرٍ، نَفُرُّ بهِ منَ الظُلمةٍ إلى النور.. ومنَ المَوَاتِ إلى الحياة. ونحنُ كفنَّانينَ مُلزَمونَ باستيلادِ جَمالياتِنا من بينِ أصابِعِنا، لأنَّ رافعةَ الإنسانِ وارتقاءَهُ وتطوُّرَه ناتجٌ عن ترجمةِ يديهِ لإبداعاتِ فكرهِ، وتوّجت الندوة في اليوم التالي بزيارة السفير الهندي وعقيلته إلى كهف الفنون حيث قدم بو ذياب شرحاً مفصلاً عن اجزائه وكيفية إنجازها وتطويرها”.

وفي اليوم التالي للندوة أقيمت ترويقة قروية في حديقة متحف كهف الفنوز على شرف السفير الهندي وعقيلته والحاضرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى