قاسم إسطنبولي يفوز بجائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للسينما
اختتمت تونس فعاليات الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء، وقد فاز الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الوثائقي “صوب الضوء”، الذي يسلط الضوء على إعادة ترميم سينما “أمبير” في مدينة طرابلس بعد 30 عامًا من إغلاقها، والتي أصبحت اليوم “المسرح الوطني اللبناني”بمبادرة من جمعية تيرو للفنون ، بهدف تفعيل الحراك الثقافي والمسرحي في المدينة، وتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم في مختلف الفنون.
يهدف هذا المهرجان إلى تعزيز التعريف بجمالية الوجهة السياحية والثقافية التونسية، وتأسيس ثقافة سينمائية متقدمة، بالإضافة إلى فك العزلة الثقافية عن المناطق الصحراوية. شاركت في المهرجان 15 دولة، حيث تنافست الأفلام على جوائز متعددة، من بينها “وردة الرمال”، التي تمثل الجائزة الكبرى، بالإضافة إلى وردة الرمال الذهبية، الفضية، البرونزية، وجائزة لجنة التحكيم والتنويه.
وقد أعلنت لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للسينما في الصحراء، برئاسة صالح الجدي، عن نتائج المسابقة الرسمية بعد مشاهدتها وتقييمها لـ 22 فيلمًا من مختلف البلدان. ضمت اللجنة نخبة من المختصين في المجال السينمائي، وهم نايلة الغربي، الصحفية والناقدة السينمائية، وعبد العزيز الحفظاوي، وحمدي الجويني، ومروان الطرابلسي.
وجاءت النتائج على الشكل التالي:
– جائزة وردة الرمال الذهبية: فيلم “Hum Awaaz” للمخرجة زينب يونس من باكستان.
– جائزة وردة الرمال الفضية: فيلم “حواء” للمخرجة هالة البرقاوي من تونس.
– جائزة وردة الرمال البرونزية: فيلم “21 سبتمبر” للمخرج رحمان بورهاني من إيران.
– جائزة لجنة التحكيم: فيلم “صوب الضوء” للمخرج قاسم إسطنبولي من لبنان.
– تنويه خاص: لفيلم “ليلة بيضاء” للمخرج عصام تعشيت من الجزائر.
المخرج قاسم إسطنبولي قال عقب المهرجان في تصريح له: “يمثل هذا المهرجان منصة غنية للاحتفاء بالسينما والتعبير الفني. إن المهرجانات السينمائية ككل تحمل أهمية كبيرة للمبدعين، ولكن لهذا المهرجان تحديدًا مكانة خاصة؛ وهو يجمع بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، ويتيح لنا استكشاف قصص وثقافات متنوعة تُعرض من خلال أفلام مميزة بأفكارها وأساليبها.”
وختم اسطنبولي: “أعتقد أن مثل هذه الفعاليات تشكل فرصة حيوية للمخرجين والفنانين للتواصل مع الجمهور مباشرةً، وتلقي ردود الفعل، وتبادل الخبرات. كما أنها مساحة للتعارف وبناء جسور التعاون بين صناع السينما من المنطقة والعالم، مما يسهم في خلق مشاريع جديدة وتطوير المحتوى السينمائي.”